الصدقة هي من أعظم أعمال الخير التي حث عليها الإسلام، وقد وردت فيها نصوص كثيرة من القرآن الكريم والسنة النبوية، توضح فضلها وأثرها في حياة المتصدق والمحتاج على حد سواء. يقول الله تعالى في كتابه الكريم: "مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ" [البقرة: 261]، وهذه الآية تدل على مضاعفة الأجر لمن يتصدق.

وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «مَن نَفَّسَ عن مؤمنٍ كُرْبَةً من كُرَبِ الدُّنيا نَفَّسَ اللهُ عنه كُرْبَةً من كُرَبِ يومِ القِيَامَة»، وهو حديث يبين الأجر العظيم لمن يساهم في تخفيف معاناة الآخرين، حيث يعد فعل الصدقة تفريجاً لهمومهم وسبيلاً لحل مشكلاتهم في الدنيا، ويكون سبباً في أن يُفرِّج الله عنه كرباً عظيماً يوم القيامة.

وتأتي هذه الفضائل لتبرز أهمية الصدقة، خاصة في حالة الأسر الفقيرة المستفيدة من جمعية الخدمات الإنسانية والاجتماعية بعقلة الصقور، التي لا تستطيع توفير المستلزمات الأساسية مثل الأجهزة الكهربائية الضرورية للحياة اليومية. مثل هذه الحالات تستوجب تقديم العون والمساعدة من أهل الخير، لأن سد حاجات هؤلاء المحتاجين يكون سبباً لرفع معاناتهم وتوفير حياة كريمة لهم، وهو في الوقت نفسه باب لرضا الله وسعة الرزق والبركة في الحياة.